Cherreads

Chapter 29 - تحقيق

(تكملة الاحداث السابقة)بعد خروج الطبيب الاول من الغرفة احضر الطبيب الاخراحد الكراسي و وضعها امام ايثان.جلس على الكرسي ثم نظر نحو اعين ايثان و قال بنبرة جادة"ما الذي جاء بك الا هنا يا فتى اظن ان هناك لافتة كبيرة مكتوب عليها ممنوع الدخول في وسط الباب"اخذ ايثان نفسا عميقا و وجه انظاره نحو الجرح المخيط في يده بنظرات متعبة.اكمل الطبيب كلامه"حسنا هذا عقابك لعدم اتباع القواعد كنت ستفقد ذراعك لو لم اتي بالوقت المناسب اعتبر نفسك محظوظًا"بعد ذالك سُمِعَ صوت كحٍ قوي من ناحية السرير.التف الطبيب ثم قال بينما ينهض من الكرسي"حالتك ليست بذالك السوء فل تنصرف الان ليس لدي الوقت لتعامل معك"ثم ذهب ناحية السرير لتفقد الوضع ليجد ان المريض قد استيقظ.فتح المريض عينيه ببطئ ليجد الطبيب ينظر نحوه بنظرات متفائلة ثم قال له بنبرة هادئة"لقد استيقظت اخيرا لا داعي للقلق انت بخير الان"رد المريض بنبرة تعبة"يا طبيب......ان قدمي تألمني"رد عليه الطبيب"لا تقلق يا سيدي هذا طبيعي جسدك لم يستوعب بعد ان قدمك قد قطعت بعد"ظهرت تعابير من الصدمة و الخوف على وجه المريض ثم قال لطبيب بنبرة متوترة"ق.قطعت قدمي؟"وضع الطبيب يده على صدر المريض ثم قال له بنبرة هادئة"سيدي لا تجعل الامر اكثر تعقيدا لقد ناقشنا هذا سابقا"وجه المريض نظره نحو قدميه ليجدهما مقطوعتين مغلفتين بضمادات حمراء و الدماء منتشرة حولها ليحس بالحزن و الفزع فور رأيته لهذا المنظر.ارجع المريض انظاره نحو الطبيب بعينين دامعتان ثم قال له بنبرة حزينة وهادئة"كان هذا الخيار الوحيد المتبقي....صحيح؟"ظهرت تعابير خفيفة من الحزن على عيني الطبيب ثم رد عليه بنبرة هادئة"لو كان هناك حل اخر لقمنا بالقيام به بدل هذا"اغمض المريض عينيه ببطئ ثم رد عليه بينما تزداد نبرته حزنا"اذا كان هذا محتوما...حسنا ايمكنك تركي لوحدي.احتاج لبعض الوقت مع نفسي لأتأقلم مع الوضع"هز الطبيب رأسه بالموافقة ثم استدار للوراء لكي يغادر لكنه يتفاجئ بأن ايثان مازال بالغرفة ينظر نحوهم بنظرات من الشفقة و الاستغراب.توجه الطبيب نحوه ثم قام بسحبه بقوة لخارج الغرفة و اقفل الباب من خلفه.نظر الطبيب نحو ايثان بإنزعاج ثم قال له بنبرة غاضبة"ما الذي تفعله هنا مجددا؟الم اخبرك بأن تنصرف؟هذا ليس مكانا لتطفل على آلام الاخرين الان من فضلك ابتعد عن هاته الغرفة تجنبا لاي مشاكل اخرى"ظل ايثان ينظر نحو الطبيب بعينين مليئتين بالاستغراب و الحزن مستائا من حالة المريض السيئة.التف الطبيب ثم بدأ بالمشي مبتعدا عن ايثان تاركا اياه لوحده في هذا المكان الغريب عليه.حك ايثان رأسه ثم بدأ بالمشي ببطئ عبر الممر الواسع باحثا عن نيكولاس و جيني.بعد مرور مدة من الوقت وصل ايثان للباب الذي دخلو منه لهذا المكان فتوجه اليه و خرج من المستشفى.لم يركز ايثان سابقا على المكان فور دخوله للقرية لكن بعد رأيته له مجددا لاحض شيئا غريبا،على عكس القرية التي كان فيها سابقا هاته القرية كانت شبه خالية من الناس فعند خروجه لم يرا سوا 3 اشخاص يمشون بالجوار من ما جعله يشعر بالاستغراب.اكمل ايثان المشي بغية استكشاف المكان بشكل افضل،ظل يمشي بين الاكواخ الخشبية و الطرق الفارغة،و حتى بعد تقدمه بالمكان لم يكن يلمح اي انسان بالجوار و كأن معضم افراد القرية كانو متواجدين بالمستشفى.بعد مرور مدة من المشي بدأ ايثان بالاحساس بالتعب فجلس فوق احد الاحجار بالطريق لوحده في هذه القرية الهادئة شبه خالية من البشر.

(انتقال الاحداث الا ماركوس في مكتب العجوز)

قال العجوز لماركوس بينما يكتب في اوراقه"اخبرني يا ماركوس الم تلاحظ شيئا غريبا بالمكان؟"رد عليه ماركوس"نعم القرية شبه فارغة من البشر و معظمهم بالمستشفى ادخل بصلب الموضوع لست مهتما لتفاصيل الغير مهمة"رد عليه العجوز"حسنا حسنا لن اطول بالكلام لا تقلق(كحة)لاختصرها لك لقد تم الهجوم على القرية من طرف احد الفاريجان من ما تسبب في اصابة معظم سكان القرية بجروح بالغة و البعض الاخر قد ماتو مسبقا منه"رد عليه ماركوس"بالمختصر المفيد تريدني ان اجد الفاريجان و اقوم بقتله.حسنا هذا سيكلف ان تعيدو لي عربة من العربات التي احضرتها"رد عليه العجوز بنبرة حادة"لا ليس هذا ما اريده منك"رد عليه ماركوس بتسائل"اذا مذا تريد؟"اكمل العجوز كلامه"لقد قضينا عليه مسبقا بفضل تضحية الكثير من الرجال الشجعان الذي كانو معنا حيت قامو بالتسبب ببعض الجروح له و تضحية هيتر بلاكويل عن طريق جعله يأكله و تفجيره من الداخل"رد عليه ماركوس بكل برود"اخبرتك اني لست مهتما بالقصة اخبرني مذا تريد"رد عليه العجوز بصرامة اكثر"انا اخبرك بالتفاصيل لكي تفهم الوضع بشكل افضل(تنهد)المهم بعد قتل الوحش و نقل المصابين للمستشفى كان كل شيئٍ طبيعيا الا ان فجأة بدأت تصلنا حالات اختفاء غامضة للمرضى لقد ضننا بالبداية انهم فقط ذهبو لقضاء بعض الوقت لوحدهم بسبب انهم كانو فقط 3 اشخاص بالبداية لكن ذالك لم يكن صحيحا.من اول حالة اختفاء بدأ المرضى و الاطباء بالاختفاء من فترة لأخرى بأوقات عشوائية و ذالك ما جعلنا نشك في وجود فاريجان اخر بالمنطقة لذالك بدئنا حملة بحث مكتفة في كل انحاء القرية و خارجها لمدة اسبوعين كاملين و كذالك اخبرنا المرضى و الاطباء بالابلاغ عن اي مخلوق غريب يرونه بالمكان لكن حتى مع كل هذا لم نجد اي شيئ غريب مع عدم توقف حالات الاختفاء و ذالك ما جعلنا نفكر في نظريتين عن اسباب كل تلك الاختفائات.الاول انه هناك فاريجان لديه القدرة على التخفي او تغيير شكله لشكل بشري او الخيار الثاني و هو ان هناك قاتلا متسلسلا بالقرية. لقد سمعت انك اذكى شخص من بين كل القرى لهذا اريدك يا ماركوس ان تقوم بالبحث عن سبب كل هذا"رد عليه ماركوس بنبرة هادئة"قاتل متسلسل؟جميل سأقوم بذالك لكن لا تظن اني سأقوم بذالك مجانا فكما قلت سابقا سأستعيد عربتاً من العربات التي احضرتها"رد عليه العجوز"حسنا انا موافق فقط انهي هذه المهزلة هذا الشيئ بدأ يسبب الذعر لمعضم سكان القرية"رد عليه ماركوس"بنسبة لإحتمالية القاتل المتسلسل اهناك شخص ما تشك فيه؟"ظهرت تعابير من الجدية في وجه العجوز ثم قال له بنبرة جادة"اذا انت تأيد وجود قاتل متسلسل(تنهد)نعم لدي 4 اشخاص اشك فيهم.الاول هو صاحب الغرفة 24 الطبيب ألكسندر جونسن هو شخص هادئ بشكل مريب. لم يكن أحد يعرف الكثير عنه قبل أن ينضم إلى المستشفى هنا. ومع أن الكل يعتبره طبيباً محترفاً، إلا أن بعض الأطباء لاحظوا تصرفات غريبة منه يبقى لفترات طويلة في غرفة عملياته ولا يسمح لأحد بالدخول أو حتى بمساعدته. أكثر من مرة لاحظنا أنه كان يغادر المستشفى في أوقات متأخرة من الليل وعندما يعود يبدو عليه التعب و الارهاق، كما لو كان يقضي وقته في مكان آخر" عدل ماركوس جلسته و كأن الامر اتار اهتمامه ثم رد عليه"و مذا عن الشخص الثاني؟"

تنهد العجوز قبل ان يكمل"حارس البوابة إسحاق سميث لقد كان من اوائل الناس الذين تم ضمهم للقرية لذالك فهو على دراية كاملة بكل ارجاء القرية و المستشفى لم تكن هناك اية شكوك تجاهه بالبداية بسبب قدمه بالمكان لكن منذ بدأ حالات الاختفاء لوحض ان إسحاق لم يكن في موقعه اثناء بعض اليالي التي وقعت فيها حالات الاختفاء ما جعلني اشك فيه قليلا"رد عليه ماركوس قائلا"اكمل"

اكمل العجوز كلامه"الثالت هو احد السكان الجدد رجل يدعى دانييل هايدن لقد وجدناه مغميا عليه بجانب اسوار القرية منذ بضعة اسابيع لا نعرف عنه الكثير سوا انه كان يهرب من حشد من تلك وحوش و انغمى عليه من تعب امام القرية بعد دخوله للغابة.يعتبر دانييل هذا شخصا منعزلا يقضي معضم اوقاته بكوخه الذي تستطيع تمييزه بعلامة اكس الحمراء الموجودة في جدرانه و لا يخرج سوا لإحضار الاكل،لكن الغريب فيه هو انه قد لاحظ الممرضين انه كان يتردد على المستشفى دون سبب واضح فقط يدخل للمستشفى يتجول بالمكان لفترات طويلة قد تدوم لساعات و يخرج بهدوء مثل دخوله كما انه لم يكن موجودا في كل اوقات التي حدتث فيها الاختفائات"اخذ العجوز يمسح عينيه ثم اكمل كلامه"و الرابع و الاخير هو احد المرضى بالمستشفى اندرو كوارفور هذا الاخير يعاني من اضطراب حاد بعقله حيت عادة ما يكون هادئا و لطيفا و من السهل التعامل معه لكنه في بعض الاوقات يصبح عدوانيا و يسبب الاذا للمرضى الاخرين ذالك ما يجعل الممرضين فور ان يصبح بهاته الحالة يقومون بعزله لوحده داخل احد غرف مستشفى او داخل احد الاكواخ بالخارج لكن الشيئ الغريب فيه انه في معضم الاوقات يستطيع بطريقة ما الهروب من الغرفة لم يعرف الا الان كيف يفعل ذالك لكن عندما نرسل احد حراس للبحث عنه عادةً ما نجده يتجول بالخارج بهدوء او داخل غرفة يراقب مريضا عشوائيا نائما في سريره و لِأُسهل عليك معرفة مكانه فهو موجود بالغرفة 7"نهض ماركوس من كرسيه ثم قال بنبرة فيها نوع من الجدية"حسنا هذه معلومات كافية بالنسبة لي سأبدأ بالتحقيق بالحال"و قبل ان يخرج اوقفه العجوز و اعطاه ورقتا فيها توقيع على شكل شجرة ثم قال له"هذه الورقة ستسمح لك بالدخول بحرية لأي مكان بالمستشفى بالاضافة الا ان اخر حالة اختفاء حدتت البارحة حيت اختفى مايكل بينيت في الساعة 12 ليلا بالاضافة الا ان اخر مكان تمت رأيته فيه كان خارج المستشفى اظن ان هذا سيساعدك "اخذ ماركوس الورقة من العجوز ثم خرج من الغرفة و قال بداخله"اضنني سأبدأ من ذالك المريض النفسي لأن غرفته ليست بعيدة عني".تقدم ماركوس بالممر بين المرضى و الاطباء متوجها نحو الغرفة7.بعد مدة قصيرة وصل ماركوس للغرفة اخيرا.امسك مقبض الباب و قام بفتحه و الدخول.كانت الغرفة صغيرتاً بيضاء بالكامل و مليئتا ببعض التصدعات في جدرانها في زاوية الغرفة كان هناك سريرٌ ابيض جالس عليه اندرو بينما يأكل بعض الخضراوات التي كانت امامه بالطاولة.كان اندرو فتى شابا ذو شعر اسود متوسط الحجم و عينين سوداوتين و يرتدي نفس ملابس المرضى الاخرى بالمستشفى بالاضافة الا ضمادات تغطي جزئاً من رأسه.نظر اندرو نحو ماركوس بوجه مستغرب ثم قال بنبرة لطيفة"اوه مرحبا ايمكنني مساعدتك"نظر ماركوس نحوه و قال بداخله"انه بشخصيته الودودة هذا جيد سيكون من السهل استجوابه اذا"توجه ماركوس نحوه و قال بنبرة ودودة"مرحبا اندرو اسمي ماركوس انا لست هنا لازعجك لكني اريد ان اسألك بعض الاسئلة"رد عليه اندرو بمزيج من الطف و الاستغراب"حسنا هذه ليست مشكلة تفضل"احظر ماركوس كرسيا كان بالجوار و وضعه امام سرير اندرو ثم قال بينما يجلس على الكرسي بنفس النبرة"سأكون صريحا معك يا اندرو لقد طلب مني السيد العجوز او صاحب هذا المستشفى بأن احقق بقضية الاختفائات لذالك انا اقوم بإستجواب المرضى و الممرضين بالمكان(تنهد)انت رابع شخص اسأله لذالك هلا نبدأ؟"رد عليه اندرو"ليست مشكلة بإمكانك سئالي عن اي شيئٍ يا ماركوس"

تفكير ماركوس:"قولي له ان الاستجواب عشوائي و انه ليس اول شخص يقع عليه الاختيار لذالك سيظن انه ليس مشتبها به هذا سيجعله يقل حذره و يفصح معلوماته بحرية"رد ماركوس عليه قائلا"حسنا لنبدأ بأول سئال اين كنت بارحة صباحا؟"رد عليه اندرو"اوه.البارحة؟لقد كنت بالغرفة هنا فقط لم اخرج كثيرا ربما جالست الطبيب سام لفترة هو يأتي من حين لأخر و يطمإن على حالتي و يحظر لي الطعام و يتحدث معي عن امور مختلفة و أحيانا يختفي لفترات طويلة.لكني في معظم اليوم كنت هنا مجرد التفكير بالاشياء و تناول الطعام الذي جلبه لي سام"

نظر ماركوس لاندرو بعينيه فاحصتين محاولا البحث عن اي حركات قد تدل على القلق و الكذب لكنه لم يلحض شيئا غريبا فيه.كان اندرو متعاوناً معه بشكل كبير.قال ماركوس لأندرو بنبرة تسائل"اتعرف من هو مايكل بينيت؟"رد عليه اندرو"لا لم اسمع عن هذا الشخص"رد عليه ماركوس بنبرة متسائلة"حقا؟لوكاس بينيت الشخص الذي اختفى ليلة البارحة في الساعة 12 ربما رأيت شيئا او سمعت شيئا اثناء ذالك الوقت"هز اندرو رأسه نافيا ثم رد بنبرة محايدة"انا اسف لكني لم ارا او اسمع اي شيئ غريب ليلة امس" لاحض ماركوس هدوء اندرو و ارتياحه بالحديث من ما جعله يقل شكه فيه قليلا ثم سأله قائلا"هل لاحظت اي شيئٍ غريب في الايام الاخيرة؟احداث غريبة؟تصرفات غريبة لأي شخص؟".فكر اندرو للحضة ثم قال"حسنا الشخص الوحيد الذي لاحضت فيه تصرفات غريبة هو احد المواطنين الجدد بهاته القرية لا اعرف اسمه لكني كنت اراه يأتي الا المستشفى و يمشي بشكل عشوائي بالارجاء،كلما مر امامي كان يرمقني بنظرات غريبة تجعلني غير مرتاح له(كحة قوية)اعذرني"بعد سماع ماركوس كلام اندرو عرف على الفور انه يقصد دانييل هايدن.اومئ ماركوس برأسه و اخذ ملاحظة ذهنية عن دانييل هايدن.نهظ ماركوس من الكرسي و قال بنبرة هادئة"شكرا على تعاونك انرو الان استأذنك للخروج"رد عليه انرو و في وجهه إبتسامة خفيفة"ان احتجت اي شيئ فبإمكانك الرجوع بأية وقت".خرج ماركوس من الغرفة ثم بدأ بالمشي بالممر و هو يفكر

"حسب ما لاحظته بأنرو انه كان هادئا و متعاونا بشكل كبير لم تكن حركات جسمه و تعابير وجهه تدل على اي توتر او كذب او حتى نية للكذب حاولت الاحساس بضربات قلبه اثناء الاستجواب لكنها لم تظهر اي توتر او قلق بالاضافة ان طريقة كلامه كانت عادية و لا تدل على اي شيئ غريب".اخذ ماركوس يتنهد ثم قال بصوت غير مسموع"يبدو ان اندرو ليس مشتبها قويا...لكن يجب علي ان ابقي كل الخيارات مفتوحة بما انني قريب من غرفة عمليات ألكسندر جونسن فسأذهب اليه اولا بعدها سأتوجه نحو دانييل".اكمل ماركوس مشيه متوجها نحو غرقة الكسندر الا ان وصل الا باب مكتوب في وسطه 24.دق ماركوس الباب 3 دقات.لم يجبه احد بالبداية فدق 3 دقات اخرى.بعد عدة ثواني فتح الباب ببطئ ليظهر رجلٌ طويل القامة ذو ملابس زرقاء غامقة بالكامل تغطيها بعض الدماء و قفازات بنفس الون بشعر ناعم و لحية خفيفة على وجهه تغطيها كمامته و يرتدي نظارات دائرية الشكل(نفس الشخص الذي اصطدم به ايثان سابقا).نظر الكسندر نحو ماركوس بأعين باردة خالية من المشاعر ثم قال له بنبرة هادئة"مذا تريد؟"رد عليه ماركوس "مرحبا اسمي هو ماركوس و قد تم تعييني من العجوز او صاحب هذا المستشفى بالتحقيق بقضية الاختفائات الغامضة لأصحاب القرية لذالك انا اقوم بإستجواب المرضى و الممرضين بالمستشفى على امل ايجاد اي دليل على ما يحدث"لم يعر الكسندر كلام ماركوس اي اهتمام ثم قال له بنبرة هادئة"لست مهتما بتحقيقك فقط اغرب عن وجهي"ثم حاول قفل الباب.امسك ماركوس مقبض الباب بقوة ثم قام بفتحه.نظر نحو الكسندر ثم سحب الورقة التي اعطاها له العجوز و اضهرها له.نظر الكسندر للورقة بأعينٍ باردة ثم نظر نحو ماركوس و قال له"حسنا افعل ما تريده".دخل ماركوس للغرفة ليجدها مثل غرف العمليات.الاخرى اسرة للمرضى بالزاوية.طاولة مليئة بالادوات الطبية.و بعض الصناديق و الكراسي.امسك ماركوس احد الكراسي و جلس عليها بينما قام الكسندر بنفس الشيئ.نظر ماركوس نحوه بينما يفكر

"يبدو ان هذا الرجل لن يكون متعاونا"

بدأ ماركوس بسئاله قائلا"حسنا لنبدأ بالسئال نفسه الذي قلته للبقية.الكسندر اين كنت البارحة صباحا؟"رد عليه الكسندر بنبرته المعتادة الخالية من المشاعر"كنت هنا بغرفة العمليات اقوم بعملي"و كما مع اندرو كان ماركوس يراقب الكسندر بعناية باحثا عن اي علامات توتر او كذب لكن الكسندر كان هادئا و غير مبال لتحقيق.لم يلاحض اي ماركوس اي تغيير في نبرات صوته او تحركات جسده قد تشير لعدم صدقه.استمر ماركوس بسئاله قائلا"هل تعرف مايكل بينيت؟"رد عليه الكسندر"نعم اعرفه انه احد المرضى هنا"رد عليه ماركوس"جميل.الان اخبرني الاحظت اي شيئٍ غريب بالجوار ؟اشخاص يتصرفون بغرابة؟احداث غريبة؟"بقي الكسندر صامتا لفترة ثم رد عليه"هناك شخصان اثنان اراهما يتصرفان بغرابة مؤخرا"رد عليه ماركوس بتسائل"من هما؟"اكمل الكسندر كلامه"الاول هو ذالك الشخص الجديد الذي جاء للقرية مؤخرا اظن ان اسمه دانييل دائما ما اراه يتجول بالمستشفى من دون سبب لا أراه يكلم احدا او لديه مشكلة ما كل ما يفعله هو التجول بأنحاء المستشفى و النظر للمرضى و الاطباء بنظرات غريبة و بسبب ذالك تم منعه مؤخرا من الدخول للمستشفى.اما عن الثاني فهو البواب منذ ان بدأت حالات الاختفاء و هو يختفي من حين لأخر و لا احد يعرف الا اين يذهب"رد ماركوس بمزيج من الهدوء و الشك"اذا لدينا الدانييل غريب الاطوار و البواب الذي يختفي بشكل متكرر كلاهما يثير الشكوك حقا.هل هناك اي شيئ اخر لفت انتباهك"ظل الكسندر صامتا لفترة اطول هاته المرة،و كأنه يفكر بعناية قبل ان يتحدث ثم قال"نعم في اليالي التي يختفي فيها البواب غالبا ما اسمع اصواتا غريبة قادمة من خلف الاسوار متل اصوات خطوات و احيانا اصوات كلام و بعض السكان قالو انهم رأو اضوائا خافتة تأتي من احد المناطق بالغابة".زاد ماركوس من تركيزه على الكسندر بعد ملاحظته لتغير طفيف في نبرة صوته ثم رد بنبرة هادئة"مثير للاهتمام.هل ذهبت لتفحص الامر بنفسك؟"اخذ الكسندر يتتائب ثم رد عليه"لا لم اجرئ على الاقتراب من الغابة بتلك الاوقات،المكان ليس امنا حتى داخل اسوار القرية و ما ادراك خارجها؟"اومأ ماركوس برأسه بينما يفكر"قراءة حركات هذا الشخص صعبة حقا انه حذر جدا في كلامه و حركاته هدوئه في كلامه يخفي ايّة تلميحات لكذبه او صدقه و حركات جسده لا تلمح لأي شعور من القلق"

نظر ماركوس نحو الكسندر و قال له"لقد سمعت من الاطباء الاخرين انك تخرج في اوقات متأخرةٍ من اليل بشكل غريب ما الذي تفعله بهذا الوقت المتأخر باليل؟"نزع الكسندر نظارته و قال بينما يقوم بحك عينيه"انا فقط اخرج لأستنشق بعض الهواء النقي و ابتعد من ازعاج.فالأجواء بالمستشفى تصبح خانقةً احياناً"رد عليه ماركوس"تستنشق بعض الهواء؟لكن لما في كل مرة ترجع فيها للمستشفى يبدو عليك التعب و الارهاق؟"رد عليه الكسندر بمزيج من الاستغراب و الهدوء"مذا؟"رد عليه ماركوس"لقد قيل لي انه عند خروجك من المستشفى تأتي دائما متعبا لسبب ما لا يبدو لي ان ما تفعله قد يجعلك متعبا بأي شكل من الاشكال".ظل الكسندر صامتا لفترة من الوقت ثم بدأ بالسعال لعدة ثواني الا ان رد عليه بنبرته الهادئة المعتادة"ان هذا مجرد تعب عادي بسبب عدم نومي بشكل كافٍ فكما تعرف انا اعمل لساعات طويلة و لدي الكثير من الحالات التي يجب ان اعالجها فبطبع حتى بعد خروجي من المستشفى لبعض الوقت هذا لن يزيل تعب العمل بشكل كامل"بدأ ماركوس بالشك قليلا في مصداقية كلام الكسندر ثم قال له بتسائل"لكن الناس قد قالو لي انك ترجع متعبا بشكل غير عادي و كأنك كنت تقوم بشيئ ما بالخارج"رد الكسندر عليه"هذا مجرد كلام فارغ.فكما تعلم الناس يحبون المبالغة في الكلام عن الاخرين".بعد ذالك حك نيكولاس رأسه بينما يفكر

"غريب...بدأت دقات قلبه بالتزايد ما يعني ان كلامه قد يكون كذبا لكن ليس لدي دليل على ذالك.اظن ان سمعي الجيد مفيد حقا بهاته المواقف".رد نيكولاس على الكسندر"حسنا هذا اخر سئال ما الذي كنت تفعله البارحة ليلا خلال الساعة 12".صمت الكسندر لعدة ثواني ثم رد عليه"كنت بالخارج ارتاح قليلا من ضغوط العمل"رد عليه ماركوس "اذا الم ترا اي شيئٍ غريب خلال تجوالك البارحة؟"رد عليه الكسندر و نبرته اصبحت اقل هدوئا بعض الشيئ"نعم.خلال الساعة 12 و نصف كنت امشي كالعادة بالارجاء و كنت في طريقي للعودة للمنزل و النوم و لكن اثناء هذا وجدت المريض لوكاس بينيت يمشي بالخارج و كان معه شخص ما كنت متعبا لذالك لم اهتم لأمرهم كثيرا و اكملت طريقي الا المنزل"اثار كلام الكسندر اهتمام ماركوس ثم قال له بنبرة صارمة"من الشخص الذي كان معه؟"رد عليه الكسندر"اسف و لكنني لم اركز على ملامحه بسبب التعب و الارهاق"احس ماركوس بالانزعاج كون الكسندر لم يركز على الدليل النهائي الذي كان سيعرف فيه هوية القاتل لكنه هدء من اعصابه ثم قال لالكسندر"الا يمكنك تذكر اي شيئ عن شكل الشخص الذي كان معه؟"رد عليه الكسندر"كل ما اتذكره انه كان هو الاخر يرتدي ملابس المرضى"اخذ نيكولاس نفسا عميقا ثم نهض عن الكرسي و قال اثناء توجه نحو الباب"شكرا لتعاونك" ثم خرج من الغرفة بينما ظل الكسندر جالسا في مكانه ينظر اليه بنظراته الباردة الخالية من المشاعر.

(العودة الا ايثان)

بعد مرور مدة على تواجد ايثان بمفرده لاحض ان الشمس قد بدأت تغرب فقرر التحرك و الرجوع للمستشفى.نهض من مكانه و بدأ بالمشي بين ازقة القرية الهادئة.كان الوضع طبيعيا الا ان فجأة لمح ايثان شخصا ما اتياً في اتجاههه لكنه تجاهله بالبداية.استمر الرجل بالاقتراب منه شيئاً فشيئاً الا ان وقف مباشرة امام ايثان.لقد كان رجلا ما بين البياض و السواد بشعر قصير اسود و يرتدي سترة شتوية زرقاء.استغرب ايثان من تصرف الرجل الغريب لكنه حاول تجنبه و الاستمرار في طريقه للمستشفى.لكن الرجل امسك بذراع ايثان بقوة من ما جعله يشعر بالاستغراب و الصدمة.نظر ايثان نحو الرجل بوجه مستغرب ليجد الرجل يرمقه بنظرات مخيفة جعلته يشعر ببعض الخوف و عدم الارتياح تجاهه.

(يكمل)

gg

More Chapters