Cherreads

Chapter 28 - اطباء

بعد ما حدث سابقا بِعِدَةِ دقائق توقف ماركوس امام احد الابواب التي في الممر و قام بفتحه و الدخول.كان المكان عبارة عن غرفة متوسطة الحجم ذات جدران ذو خشب رمادي و فيها عدة خزانات امام جدرانها و في منتصفها طاولة خشبية مليئة بالاوراق و رجل عجوز ذو شعر ابيض و ملابس نفس ملابس الاخرين بهذا المكان جالس فوق كرسيه يقوم بالكتابة شيئٍ ما بهدوء.بعد دخول ماركوس توقف الرجل العجوز عن الكتابة ووضع قلمه القديم فوق الطاولة بينما يوجه انظاره نحوهم.و بعد مرور عدة ثواني ضهرت ابتسامة خفيفة على وجهه تبعتها نهوضه من كرسيه و قوله بنبرة متفائلة"مرحبا بك مجددا يا ماركوس لقد مر وقت طويل كيف احوالك؟"رد عليه ماركوس بنبرة هادئة"لقد كنت منشغلا ببعض الاشياء و انا بخير"رد عليه الرجل"حسنا لقد سمعت عن سبب قدومك هنا مسبقا لذا لندخل بصلب الموضوع ااحضرت عيِّنةً من ذالك الوباء لنقدر على ايجاد الحل"اسقط ماركوس الصندوق على الارضية و قام بفتحه ثم قال"لقد احضرت ضحية من ضحايا هذا الوباء اظن ان هذا سيكون كافيا"رد عليه الرجل"حسنا هذا سيفي بالغرض لا داعي للقلق سنجد علاجا بأسرع وقت ممكن"توجه الرجل نحو زاوية الغرفة حيت كان هناك خيط متدلي من فوق الجدار.توجه نحوه و قام بسحبه عدة مرات بقوة ليخرج من بعده صوت جرسٍ عالي من الغرفة.ظهرت معالم الارتباك و الصدمة على جيني و ايثان و نيكولاس بسبب صوت الجرس العالي.تسارعت ضربات قلبهم جراء الصوت المفاجئ و قالت جيني بداخلها"لقد صدمني هذا لقد كان مفاجئا".بعدها بعدة ثواني فُتِحَ الباب ليدخل منه 4 رجال من اصحاب ملابس الزرقاء.نظر الرجل العجوز نحوهم ثم قال بنبرة صارمة"خذو هذه الجثة المصابة لغرفة الفحص و قومو بالبحث عن دواء للمرض الذي اصابه(كحة)حض موفق لكم ايها الاطباء"توجه الاطباء نحو الصندوق و قامو بحمله و اخراجه خارج الغرفة و اقفال الباب.نظرت جيني نحو الباب بنظراتها القلقة المعتادة و قالت بصوت غير مسموع"لقد كان هذا غريبا".توجه الرجل العجوز نحو مكتبه و قال بينما يجلس على كرسيه"قد يتأخرون بصنع القاح لذا بإمكانكم التجول بالارجاء الا حين انتهائهم(كحة)بإمكانكم الانصراف الان"فتح نيكولاس الباب و خرج هو و الاخرين.و لكن قبل ان يقفل الباب ناداه الرجل العجوز قائلا"اوه اسف على ازعاجك لكن ايمكنني اخذ بعض الدقائق لتحدث"التف ماركوس نحوه و قال"ما الذي تريده؟"رد عليه العجوز"لا شيئ سوا بضعة دقائق من وقتك"توجه ماركوس نحوه و جلس على احد الكراسي الموجودة و قال بنبرة هادئة"تكلم".(الانتقال الا ايثان)

بعد خروج ايثان و البقية بدئو بالمشي بالارجاء بعشوائية.و اثناء تسكعهم بالارجاء قال نيكولاس لهم"هذا المكان كبير الا تظنون هذا؟"ردت عليه جيني بنبرة متوترة"نعم لكني لست مرتاحة من هذا المكان رغم ذالك مازلت لم اعتد على اشكال المصابين هنا"رد عليها نيكولاس بنبرة جادة قليلا"بجدية اانت قلقة منهم لأنهم مشوهون؟"رد عليه جيني"لأكون صادقة نعم"تغيرت ملامح نيكولاس و اصبحت اكثر صرامة"حتى لو كانو مشوهين فهم لا يزالون بشرا عاديين في نهاية المطاف(نفس عميق)فقط لا تنظري اليهم بتلك طريقة انظري لهم كبشر طبيعين"ردت عليه جيني"انا اعرف هذا لكني مازلت غير مرتاحة معهم"اخذ نيكولاس نفسا عميقا بينما تظهر ملامح خفيفة للغضب على وجهه ثم قال بنبرة حادة"حسنا فقط اصمتي"تزايدت تعابير القلق على وجه جيني ثم ابعدت نظرها عن نيكولاس ليعم السكوت بينهم.و بنفس الوقت كان ايثان ينظر نحو الاطباء و المرضى بفضول و استغراب بينما يتسائل عن سبب اشكال المرضى الغريبة.اناس بدون ايدي.اناس بمختلف التشوهات على مستوى اجسادهم.و في لحظة مفاجئة سُمع صوت صراخ مدوي من احد الغرف و كأنما شخصا يتم تعذيبه هناك من ما جعل ايثان و نيكولاس و جيني ينظرون نحو مصدر الصوت بفزع و بوجههم تعابير التوتر و الإستغراب.سحب نيكولاس مسدسه بسرعة استعدادا لأي خطر محتمل بينما ظلت جيني واقفة في مكانها و القلق و الخوف يسيطر على جسدها.و بنفس الوقت لاحظت جيني شيئا غريبا،رغم صوت الصراخ العالي و قدرة الجميع على سماعه لكن لا احد بالمكان قد ابدى اية ردة فعل على الصراخ سواهم و كأنها هي و الاخران لوحدهم من سمعو الصراخ

"لماذا لم يتحرك اي احد؟ لم يبدون غير مبالين؟".لاحض احد المرضى المسدس الذي يحمله نيكولاس.فتح عينيه بالكامل و فتح فمه بفزع و بدأ شعور الفزع و الخوف يسيطر على جسده و بلحظة واحدة بدأ المريض بالصراخ بهستيرية و هو يأشر نحو المسدس و هو يقول بنبرة مرعوبة"م.م.مسدس!"اغمض عينيه و وضع يده على رأسه و استمر بالصراخ بهستيرية بينما يمسك رأسه بقوة و كأنما تنهمر عليه ذكريات اليمة من الماضي.نظر نيكولاس نحوه بنظرات استغراب و صدمة ثم قال بينما يقوم بتحريك ذراعه نحو المريض بقلق"ما خطبك يا رجل؟اانت بخير؟"توجه احد الاطباء نحوهم و قام بدفع نيكولاس بعيدا و قام بإيقاف المريض الذي يصرخ بهستيرية و قام بمعانقته و تربيت على رأسه محاولا تهدئته و هو يقول بنبرة هادئة"اهدئ اهدئ يا مارتن انت بخير لا داعي للخوف لا داعي للخوف انه مجرد مسدس لعبة لذا لا داعي للخوف"ظل نيكولاس ينظر نحوهم با

إستغراب"ما بال هائلاء؟".لف نيكولاس وجهه لليمين ليرا جميع من في المكان ينظرون نحوه.بوجوه خائفة.منزعجة.غاضبة.كل الاطباء و المرضى كانو ينظرون نحوه بمختلف النظرات لكنها تتشارك في معنى واحد و هو ان نيكولاس قد قام بشيئ لا يجب عليه القيام به.بعد ان هدئ مارتن قليلا نادا الطبيب احد الاطباء الاخرين لإصطحابه لغرفته.بعد ان تم ابعاده قليلا ظهرت تعابير الغضب في ملامحه ثم توجه نحو نيكولاس بسرعة ثم قام بدفعه بقوة.ظهرت تعابير الغضب على وجه نيكولاس ثم توجه نحو الطبيب و قام بشده بقوة من قميصه ثم قال له بنبرة غاضبة"ما بالك ايها ال%#%$"كان الطبيب اصغر بالطول من نيكولاس قليلا لكنه قام بإمساك قميص نيكولاس هو الاخر و رد عليه بنفس كمية الغضب"ما بالي؟بل ما بالك.لماذا سحبت المسدس امام شخص مصاب بالهوبلوفوبيا اانت احمق ام مذا"ظهرت تعابير الاستغراب على وجه نيكولاس ثم رد عليه"هوبلو مذا؟ ما الذي تقوله انت؟"زاد الطبيب من قوة قبضه على نيكولاس و رد عليه"دعنا ننسا هذا المهم لماذا تسحب مسدسا بمنتصف المستشفى ايها المنحط من يقوم بهذا برأيك غير المجنون"احس نيكولاس بعدم الارتياح ثم رد عليه"لماذا تتكلم و كأنني فعلت شيئا خاطئا؟(اشر نحو الباب الذي خرج منه صوت صراخ)الم تسمع صراخ الالم الخارج من تلك الغرفة كيف لي بأن لا اتوتر"ترك الاثنان بعضهما البعض ثم نظر الطبيب نحو نيكولاس بإحتقار و قال بعد ان أشر نحو الباب المكتوب في وسطه كلمة ممنوع الدخول"اانت جاهل؟هذه الغرفة هي غرفة العمليات هناك شخص مصاب بطفيليات بقدميه لذالك علينا قطعها ما الذي تتوقعه"رد عليه نيكولاس بإنفعال"و كيف من المفترض بي ان اعرف هذا لقد جئت لهنا فقط منذ بضع دقائق"اخذ الطبيب نفسا عميقا و قام بتهدئة اعصابه ثم رد عليه بنبرة حادة"اوه صحيح انت جديد هنا لكن هذا ليس عذرا لاخراج مسدس داخل المستشفى.اعتبر هذا انذارك الاول و الاخير لو قمت بذالك ثانيتا فلن يعجبك ما سيحدث لك"استدار الطبيب ثم ذهب بعيدا عن نيكولاس تاركا اياه واقفا في مكانه بدون حركة بوجهٍ مستغرب غارقٍ في افكاره.بعد هدوء الامور توقف الاناس بالمكان عن تركيز على نيكولاس و العودة لما كانو يفعلونه.اخذ نيكولاش نفسا عميقا ثم استمر بالمشي بدون نطق حرف.نظرت جيني نحوه بوجهها القلق المعتاد.بينما كان ايثان يحك عينيه لفت انتبهاهه خروج رجل ما من المكان الذي خرج منه الصراخ تاركا الباب مفتوحا.وجه ايثان انظاره نحو نيكولاس و جيني ثم ارجع انظاره للباب.لم يستطع ايثان التغلب على فضوله فذهب ببطئ نحو الغرفة تاركا نيكولاس و جيني لوحدهم.بعد وصوله للباب اخذ نظرة خفيفة ليجد سريرا ابيض الون امامه طاولة خشبية فوقها بعض الادوات الحادة و شباكا يطل على الخارج امامه كرسي فوقه احد الاطباء يطل على المناظر خارج الشباك.بدأ ايثان يمشي ببطئ بالداخل بينما ينظر بالارجاء بفضول.اقترب ايثان من السرير و اخذ ينظر اليه لتظهر تعابير الاستغراب على وجهه.كانت الارضية من تحته و جزء من سريره ملطخ بالدماء بالاضافة إلا شخصٍ ما في السرير بدون قدمين و الجزء المتبقي منها كان مغلفا بضماضات حمراء اختفا بياضها من دماء قدميه.نظر ايثان لليمين قليلا ليجد امام الجدار دلوا اسود الون و في داخله الجزء المقطوع من قدمي الشخص الذي امامه.كانت الاقدام شاحبة مائلتا الا الون الرمادي بسبب قلة الدم بالاضافة الا ان العضام واضحة و يمكن لأي احد رأيتها.اقترب ايثان نحو الدلو ببطئ و بدأ بلمس القدم بفضول.كانت باردة خاليةً من اية حرارة ذو ملمس رطب و ناعم.تلطخت يدا ايثان بدماء القدم لكنه لم يهتم و استمر بلمسها بفضول .الا ان فجأة بدأت اصواتٌ غريبة تخرج من القدم و كأنها اصوات تقطيع و تمزيق.انتبه ايثان للاصوات و لكن قبل ان يقوم بأي ردة بدأ جزء من القدم بالانتفاخ بسرعة و بلحظة واحدة خرج منها مخلوق غريب اشبه بالدودة و لكن بحجم اكبر مقارب لحجم الافعى.اندفعت الدودة بسرعة نحو ذراع ايثان اليسرى و قامت بإلصاق نفسها به.شعر ايثان بألم رهيب و سقط على الارض شد عضلات وجهه و فتح فمه و كأنه يصرخ من الالم لكنه لم يكن يخرج اي صوت.امسك ايثان بالدودة و بدأ بشدها محاولا نزعها من ذراعه.لكنها لم تتزعزع من مكانها و قامت باختراق ذراعه و دخول ببطئ.ليبدأ ايثان بالاحساس بألم لا يطاق احس و كأن ذراعه تتقطع ببطئ.و في نفس الوقت كانت الدودة تتغلغل في ذراعه ببطئ و كانت ظاهرةً من تحت جلده و كأنها عرق كبير من عروقه.و اثناء كل هاته الجلبة رجع الطبيب الذي خرج سابقا من الغرفة.دخل للغرفة لتظهر عليه تعابير الفزع فور رأيته لِلمنظر.توجه بسرعة نحو الطاولة و قام بحمل احد السكاكين الحادة منها و توجه نحو ايثان المتألم على الارض و امسك بذراعه بقوة و سحبها في اتجاهه و بسرعة و خفة طعن الدودة بكل قوته لتبدأ بالتحرك بفزع و محاولةً دخول ذراع ايثان بشكل اسرع.سحب الطبيب السكين من ذراع ايثان و قام بطعنها تحديدا بالمكان التي كانت الدودة فيه.لتبدأ حركة الدودة تقل مع الوقت الا ان توقفت عن الحركة تماما.بدأ الالم بالاختفاء من ذراع ايثان بينما استمر بالتنفس بصعوبة.مسح الطبيب عرق جبينه ثم بدأ بسحب الدودة ببطئ من ذراع ايثان الا ان اخرجها بالكامل و قام برميها ناحية الدلو.نظر الطبيب الا ايثان بوجه تعب و قال له بنبرة تعبة"اانت بخير يا فتى؟"نظر ايثان نحوه بوجه متألم مليئٍ بالعرق ثم حاول تحريك ذراعه لكن الالم منعه من تحريكها.قام الطبيب بإنهاض ايثان من على الارض و تجليسه فوق احد الكراسي ثم ذهب نحو الطبيب الاخر الذي كان امام النافذة ليجده نائما.قام بإنهاضه و الصراخ في وجهه"انهض ايها الاحمق من المفترض ان تحرس المكان و ليس النوم.ظهرت تعابير الاستغراب عليه و قام بأخذ نظرة للوراء لتظهر تعابير القلق و الذعر على وجهه عندما يجد ايثان جالسا في الكرسي و في يده فتحة عميقة مليئة بالدماء.نهض بسرعة ثم توجه نحو احد الخزانات و قام بإخراج علبة فيها سائل غريب و خيط و ابرة.توجه مسرعا نحو ايثان و قام بسكب بعض من ذالك السائل في يده.شعر ايثان بالحرقة في ذراعه و حاول سحبها من الالم لكن الطبيب الاول امسك به و قام بثتبيته في مكانه.بعد ان انهى الطبيب الثاني سكب السائل،وضع العلبة على الارض و بدأ بعدها بخيط الجرح ببطئٍ و تركيز.حاول ايثان التحرك لكن الطبيب كان يثبثه بقوة ثم قال له"اعرف ان هذا مألم لكن هذا لمصلحتك فقط تحمل".بعد عدة دقائق انتهى الطبيب من تخييط الجرح.اخذ نفسا عميقا ثم قال بنبرة مرتاحة"حسنا لقد انتهيت بإمكانك تركه الان".بعد ان تركه الطبيب امسك ايثان بيده بقوة و بوجهه تعابير الالم.ربت الطبيب على ضهر ايثان و قال له"لا تقلق سيختفي الالم بعد عدة دقائق"التف الطبيب الاخر نحوه و قال له بنبرة مستغربة"من هذا و ما الذي يفعله هنا"رد عليه الاخر"لا اعرف لقد ذهبت و عند رجوعي وجدته هنا و الدودة تحاول دخول جسده" اخذ الطبيب الاخر نفسا عميقا ثم نهض و توجه لخارج الغرفة

(اكمل)

gg

More Chapters