بعد ان اوصل الرجل الفتى الا منزله قام باسعافه محاولا ابقائه حيا. بعد مرور مدة من فقدانه الوعي بدء الفتى بفتح عينيه ببطئ ليجد نفسه نائما فوق احد الاسرة.حرك وجهه ببطئ لليمين ليجد نفس الرجل الذي انقذه سابقا فوق احد الكراسي.نظر الرجل اليه لتظهر على وجهه تعابير الفرح و السعادة و قال له و في بوجهه ابتسامة كبيرة :"لقد استيقضت!لا اصدق انت حقا حي!احم انا اسف على انفعالي انا فقط متحمس قليلا لم ارا اي بشري بالجوار منذ مدة".قام الرجل بأخذ كأسٍ من الماء من طاولة امامه و قدمها للفتى،امسك الفتى بالقارورة و شرب جزئا منها. استمر الرجل بالحديث قائلا:"انا اسف لو كانت طريقة كلامي غريبة فأنا لم اقابل اناسا منذ مدة، اسمي جيسي ما هو اسمك؟".نظر الفتى لجيسي بنظرات استغراب بدون نطق اي كلمة.عم سكوت المكان و بدأت السعادة تختفي من على وجه جيسي قليلا ثم قال للفتى:"بجدية؟الا تتق بي؟اعرف اننا تعرفنا لتو لكني انقذتك فأضن انه سبب كافٍ لجعلك تتق بي" استمر الفتى بالنظر نحو جيسي بدون نطق اي كلمة اختفت كل سعادة من وجه جيسي عندما رأاه لا يتجاوب معه ثم قال له بنبرة مستغربة"مذا بك لا ترد علي؟ ااكل القط لسانك؟" تغيرت ملامح الفتى و ظهرت تعابير الاستغراب بوجهه. فتح فمه و بدأ بلمس لسانه. استغرب جيسي من هذا الفعل الذي اقدم عليه الفتى لكنه انصدم عندما ركز قليلا على فم الفتى. كان فمه مشوها بالكامل لحمه ممزق مع الكثير من الاسنان المكسرة في كل مكان بفمه. شعر جيسي بالغرابة تجاه ما رأاه لكنه ادرك مباشرة ان الفتى ابكم فطلب منه الجلوس.بعد ان جلسو على الارض شرع جيسي في الكلام و قال:"لا اعرف ان كنت تعرف هذا مسبقا او لا لكن سأقوله لك احتياطا(و لأنني اريد التكلم مع اي احد بشدة)في هذا المكان هناك نوعان من المخلوقات عليك حذر منهما.ابتدائا من نوع الاول.المتجولون هم مخلوقات شبه بشرية لكنها تكون اقرب لجثة متحركة من البشر.حيت عادة ما يكونون متحللين او لديهم اجزاء ناقصة من جسدهم.يهاجمون اي مخلوق يرونه امامهم،الفرد الواحد منهم لا يشكل خطرا كبيرا نظرا الا ان بنيتهم جسمانية عادةََ اضعف من البشر بقليل او متلها لكن خطرهم الحقيقي باعدادهم الضخمة حيث عادة يكونون بمجموعات تتكون على الاقل من 30 فردا و ذالك مايجعل التعامل معهم صعبا بدون اسلحة خاصة.
النوع ثاني الغرباء لا يمكنني وصف هذه مخلوقات بصفة محددة حيت ان كل فرد منهم له خصائصه الخاصة و لأعطيك مثالا هناك من لديه قدرة على سيطرة على الشخص من خلال الاتصال المباشر بالأعين و هناك من يملكون اجسادا مخفية و لا يمكن التعرف عليه الا من خلال عينيه حيت انها الجزء الوحيد الظاهر من جسده.".بعد ذالك سُمعَ صوتٌ غريب من الخارج.التف جيسي للوراء ثم نهض من على الارض و قال للفتى انه سيتفقد الوضع بالخارج.ذهب نحو النافذة و القا نظرة من خلالها. كان مكان خاليا بالخارج كالعادة.استمر بالنظر بالمكان الا ان لمح غرابا بالقرب من المكان يصدر اصواتا مزعجة. ظهرت تعابير الانزعاج على ملامح جيسي ثم قال بداخله
"تلك الغربان العي%!%%اصواتها المزعجة سوف تزجب المتجولين مجددا"توجه جيسي لأحد الصناديق لديه ثم اخرج مسدسه الذي كان مزودا بكاتمٍ لصوت.خرج من البيت و بدأ بالبحث عن الغراب.بعد مدة وجد الغراب امام احد نوافذ منزله. صوب مسدسه نحوه و اطلق عليه لكنه اخطئ اصابته مما ادا الا جعل غراب يصرخ بصوت اعلى مسببا ازعاجا اكثر،انطلق جيسي مسرعا اليه بينما تسيطر ملامح القلق على وجهه و هو يقول في داخله"هذا سيئ هذا سيئٌ جدا".اسرع جيسي نحو الغراب و امسكه بقوة من حلقه و قام بالاطلاق عليه جاعلا اياه يسقط قتيلا في الارض.أخذ جيسي نفسا عميقا ثم بدأ بالنظر حول المكان بوجه متوتر بعد مرور مدة من الهدوء احس جيسي بالقليل من الطمأنينية لكنها تبدلت بالفزع فور سماعه لصرخاتٍ مدوية من بعيد.لقد سمع المتجولون صرخات الغراب. وهم متوجوه نحو منزل جيسي.خرج الفتى من بيت مستغربا من صوت الصرخات.توجه جيسي نحوه و اعطاه مفتاحا فضيا و قال له بنبرة صارمة"خذ هذا المفتاح و توجه للعلية ستجد هناك بابا بالاخير استعمل المفتاح و افتحه و احضر اي سلاح بسرعة".انطلق الفتى الا العلية بينما ظل جيسي بمكانه.بعد عدة ثواني لمح جيسي جموعا من المتجولين يركضون بإتجاهه.وجه مسدسه نحوهم و بدأ بإطلاق النار عليهم.سقط البعض منهم بينما استمر البعض بالركض نحوه.توجه جيسي نحو المنزل بسرعة ثم قام بإقفال الباب.و وجه مسدسه نحوه.بعد عدة ثواني وصلت جموع المتجولين للمكان و بدئوو بضرب الباب بقوة.بينما ظل جيسي واقفا في مكانه يطلق صوب الباب على امل ان يقوم بقتل بعضهم.وصل الفتى الا علية ليجد بابا شبه قديم في اخر المكان توجه الفتى نحو الباب و قام بإستعمال المفتاح لفتحه.و في نفس الوقت استمر جيسي بقتل متجولين طلقة تلو الاخرى بينما بدأت الدماء تسيل من وراء الباب. الا ان لاحض جيسي ان الذخيرة قد نفذت منه.نظر جيسي للباب ليجد ان المتجولين على وشك كسره.بينما تتزايد ضربات قلبه من التوتر.التف جيسي و بدأ بالركض نحو العلية لإحضار سلاح بنفسه لكنه يتوقف في مكانه عندما يجد الفتى من خلفه حاملا معه مسدس متفجرات.نظر جيسي نحوه بنظرات مليئة بالقلق ثم سحب المسدس منه و وجهه نحو الباب و ضغط على زناد مطلقا القنبلة من المسدس مفجرا الباب و المتجولين ناشرا اشلائهم بكل مكان.و بنفس الوقت انطلقت قطعةٌ من الخشب بقوة بفعل الانفجار ناحية قدم الفتى.من ما جعله يسقط من شدة الالم.ذهب جيسي بسرعة ليطمئن عليه عندما وصل اليه وجد ان جلد قدمه اليمنى قد انسلخ قليلا بفعل الخشبة،فقام بإحضار علبة الاسعافات لعلاجه.
(يكمل).