Cherreads

Chapter 19 - كشك

مرت عدة ساعات و العجوز جالس بالطاولة ينتظر تصلب الحديد المنصهر بالقالب بينما كان ايثان ينظر نحو السيوف و الاسلحة المعلقة بالجدار بانبهار و فضول.نهض العجوز فجأة من كرسيه و توجه نحو قالب ليجد ان الحديد قد تصلب متخذا هيئة القالب.لبس قفازاته و قام باخراجه من التربة ببطئ و اقفل الطاولة المعدنية.حمل العجوز العصا الحديدية و توجه نحو احد الصناديق و قام بفتحه.كان الصندوق يحتوي على مجموعة كبيرة من الجلود و الضمادات.ادخل العجوز يده داخل الصندوق و قام باخراج قطعة صغيرة من الجلد و عاد نحو العصا.

امسك به و قلبه نحو الاسفل. و بدأ بتغليفه بقطعةٍ من الجلد بعنايةٍ شديدة.بعد انتهائه.ذهب ناحية الفرن و قام بوضع الحديدة فيه لدقيقة كاملة و قام بإخراجه بسرعة و التوجه ناحية الطاولة الحديدية.امسك مطرقةً كانت مرمية بالارض.رفعها بالهواء عاليا و في لحظة انزلها على العصا بقوة و استمر بفعل ذالك مرارا و تكرارا لمدة من الوقت.الا ان بدأت مصطحتا بعض الشيئ.ثم قام بمجددا بالذهاب نحو الفرن و تكرير نفس العملية.الا ان بدأت بإتخاذ شكل سيفٍ حديدي.عند انتهائه نادا العجوز ايثان و قام بوضع السيف على طاولة الخشبية.توجه ايثان نحو العجوز منتظرا ما الذي يريده منه

امسك العجوز الكماشة و اعطاها لايثان قائلا"حسنا حان الوقت لاخراج ما صنعته"امسك ايثان بالكماشة و مشاعر الحماسة و التوتر تتغلغل في جسده.توجه نحو الفرن و قام باتخاذ الوضعية التي علمها له العجوز.ادخل الكماشة بهدوء داخل الفرن و قام بامساك الوعاء.اخذ نفسا عميقا و استمر بسحب الوعاء من الفرن بكل تركيز و حذر بينما العرق يتصبب من جسده بغزارة.نظر نحو الحديد المنصهر باعجاب و حماسة و بدأ بتوجيه الوعاء ببطئ نحو القالب المعدني ليجد انه مقفل.نظر ايثان نحو العجوز بوجه تعب و مشدود.استوعب العجوز انه اقفل القالب فتوجه مسرعا نحو القالب و قام بفتحه.اخذ الفتى نفسا عميقا و صب الحديد المنصهر داخل القالب بهدوء و حذر.

بدأت الصهارة تتخذ شكل القالب ببطئ بينما ينعكس توهجها على اعين ايثان المنبهر.امتلئ القالب بالصهارة و وضع ايثان الوعاء على الارض و رما الكماشة على الارض.بينما العرق يسيل بغزارة من جسده و هو يتنفس بصعوبة بسبب الحرارة و التعب.لاحض العجوز تعبه.

و توجه نحوه ببطئ.ادخل يديه في احد جيوبه و اخرج خمس قطع مكتوب عليهم 10 انرو.امسك بيد ايثان و اعطاها له وفي وجهه ابتسامة خفيفة"خذ هاته النقود اشتري شيئا لتشربه او لتاكله فانت تحتاج للحفاض على قوتك"نظر ايثان نحو القطع ثم وجه انظاره نحو العجوز باستغراب.

.التف العجوز نحو القالب ثم الا ايثان و قال له مع ضحكة خفيفة"لا تقلق عندما يجهز ساعطيه لك"اشار ايثان بنعم و في وجهه ابتسامة كبيرة ثم انطلق خارجا من المكان.بعد خروجه ضل العجوز يحدق نحو المخرج بابتسامة صغيرة و مشاعر السعادة و الحنين منتشرة بكل انحاء جسمه

و هو يقول داخل نفسه"منذ متى اخر مرة استمتعت مع احد بهذه الطريقة؟".خرج ايثان من المكان ليلامس الهواء البارد جلده.محساً بشعورٍ من الانتعاش و الراحة.اغمض ايثان عينينه و اخذ نفسا عميقا مستمتعا بالهواء المنعش داخل رائتيه و رائحة الازهار الجذابة داخل انفه. فتح ايثان عينيه و وجه نظره نحو النقود التي اعطاها له العجوز بنظرات استغراب متسائلا عن ما فائدة هاته الاشياء؟.بقي متجمدا لبعض الوقت غارقا في تفكيره الا أن فجأة تذكر تلك المرة التي ذهب لاكل حساء الفطر مع جوزيف.تذكر ان جوزيف اعطى لصاحب الكشك عملتين متل التي عنده.ضهرت ملامح فضول في وجهه و انطلق مسرعا نحو الكشك.

ماراً بين الاكواخ و المحلات و المارون ينظرون نحوه باستغراب مستغربين من سبب ركض هذا الفتى في وسط الاسواق؟.وصل ايثان الا نفس الكشك الذي ذهب اليه اخر مرة مع جوزيف ليجد صاحب الكشك جالسا و هو واضع يده على خديه منتضرا اي زبناء لكسب قوت يومه.

توجه ايثان نحو احد كراسي بالكشك و نظرات الفضول مسيطرة على وجهه.لاحض صاحب الكشك وجود ايثان لتضهر في وجهه ابتسامة ضخمة قائلا بنبرة فرحة"اوه انه انت ايها الفتى لقد مر وقت طويل اين اختفيت؟".مد ايثان يده نحوه و وضع كل القطع الخمس على طاولة.نظر صاحب

الكشك نحوه باستغراب و قال له بنبرة مستغربة"اتريد خمس اطباق؟"حرك ايثان رأسه بالموافقة.اخذ صاحب الكشك النقود و توجه نحو مطبخه.فتح قدرا عملاقا مليئا بحساء الفطر.امسك ملعقة عملاقة و قام بادخالها داخل القِدر ليقوم بصبه بعدها داخل الاطباق الخمس.

بعد انتهائه امسك كل الاطباق بيديه الاثنتين و وضعها امام ايثان.امسك ايثان الطبق الاول و بدأ يشربه بتلهف.كان الحساء ساخنا لكنه لم يهتم.شرب منه بسرعة.بينما يحس بالراحة بعد كل هذا العمل المتعب.و مع كل لحضة تمر و هو يحتسي هذا الحساء كان يشعر بأن جسده يستعيد قوته تدريجيا.

انتهى من الطبق الاول.اخذ نفسا عميقا و بدأ مباشرة باحتساء الطبق التاني.ضل صاحب الكشك ينظر نحوه باستغراب و هو يقول داخل نفسه"ما باله يبدو و كأنه لم ياكل لايام".و اثناء تفكيره لاحض ان ايثان قد انهى الصحن الثاني بالفعل.وضع ايثان يده على بطنه الممتلئ.لقد شبع لكن

لذة و طعم الحساء المميز جعلته يستمر بالاكل رغم ذالك.بدأ باحتساء الصحن الثالث و شعور الرضا و السعادة يتغلغلان بجسده مع كل رشفة ياخذها.بعد انتهائه احس و كان بطنه ستنفجر من شبع لم يعد يستطع اكمال الصحنين الاخرين.اغمض عينيه و هو يحس براحة و سعادة لا مثيل لهما بينما

يربت على بطنه الممتلئ.نظر صاحب الكشك نحوه و قال له باستغراب"الن تكمل الصحنين الاخرين؟"فتح ايثان عينيه و وجه انظاره نحو الصحنين و هو يتمنى في داخله لو انه كان يستطيع اكمالها.وجه نظره نحو صاحب الكشك و هز راسه بالرفض.نضر صاحب الكشك نحوه باحباط و اخذ نفسا عميقا.

وجه ذراعه لاخذ الاطباق و اعادتهم و لكن بعد ثواني بسيطة بدأ يسمع بعض الاشخاص ينادون باسم ايثان.نظر صاحب الكشك و ايثان لمصدر الصوت.ليجدو نيكولاس و جيسي متوجهين نحوهم.

(النهاية)

gg

More Chapters